التعريف بأسرة العطاس

 
أسرة (العطاس) إحدى الأسر الهاشمية المنسوبة إلى سيدنا رسول الله، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولها بذلك سند متصل واضح مثبت في مشجرات الأنساب. وتعتبر عائلة العطاس من أكبر العوائل في أسرة آل بني علوي الحسينين، وجميع أفراد أسرة العطاس يعودون إلى أحد أبناء السيد عبدالرحمن بن عقيل العطاس إما: للحبيب عمر بن عبدالرحمن العطاس أو للحبيب عقيل بن عبدالرحمن العطاس أو للحبيب عبدالله بن عبدالرحمن العطاس.

أما سبب التسمية بلقب (العطاس) وتحوله مع السنين إلى اسم العائلة، فتعددت الروايات حولها وإن كانت جميعها في نفس الإطار إلا أن أرجحها كما يقول بعض النسابه هو أن السيد عبدالرحمن بن عقيل عطـس عند ولادته أكثر من مرة فلازمه اللقب..

ومن الروايات كذلك أنه عطس في بطن أمه قبل الولادة، وإن كانت هذه الرواية بعض العقول يرفضها ويشكك فيها إلا أن قدرة المولى سبحانه وتعالى لا تعرف الحدود..

وقال الحبيب علي بن حسن العطاس أن أول من عطس في بطن أمه هو سيدنا عقيل بن سالم إلا أنه لم يشتهر بها من أولاد سيدنا الوالد عقيل إلا سيدنا عمر بن عبدالرحمن فإنها صارت علماً عليه وعلى أولاده بل وأولاد أخيه عقيل وعبدالله وأما بقية أولاد سيدنا عقيل بن سالم فإنهم يقال لهم آل عقيل بن سالم.

وكان الحبيب عمر بن عبدالرحمن بن عقيل، وهو أول من خرج من العطاس من قرية (اللسك) في الجهة الجنوبية من اليمن قريبة من قرية (عينات) إلى وديان حضرموت للدعوة إلى الله بأمر شيخه الحبيب حسين بن أبي بكر بن سالم، وقد زار كثير من البلاد في حضرموت ثم استوطن في بلدة حريضة واستقر بها سنة 1040هـ وتزوج بها ثم قدم والده الحبيب عبدالرحمن إلى حريضة وهو أول من دفن من العلويين في مقبرة حريضة. ويعرف عن حريضة أنها عاصمة العطاس، ومنهم بعد ذلك من انتقل إلى الوديان والقرى المجاورة.

وقد كان للحبيب عمر بن عبدالرحمن الأثر الكبير في وادي حضرموت بكامله من خلال نشره للعلم ونفع الناس وحثهم على أعمال البر بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان رحمه الله داعياً ومعلماً ومرشداً وناصحاً للصغير والكبير في رحمة وأدب وتواضع على منهج أسلافه المتمثل في التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فألقى الله له المحبة والقبول بين الناس جميعا. وانتشرت ذريته وأحفاده في اليمن وخارجه وتجد أكثرهم ناشرين الأخلاق النبوية والهمة الهاشمية في شتى أنحاء المعمورة، نسأل الله أن يجعلهم من الصالحين المصلحين وينفع بهم البلاد والعباد.

 

ومن البلدان المعروفة بالعطاس: وادي عمد، سدبه، المشهد، نفحون، حريضه، عنق، حجر، المكلا، صيف، موشح، الهجرين، صبيخ، الريضة، الشحر، الخريبة،.. وغيرها.